للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يا أبا أيوب؟ " قال: يا رسول الله لقد خفت عليك من هذه المرأة، وكانت امرأة قد قَتَلْتَ أباها وزوجها وقومَها، وكانت حديثه عهد بكفر فخفت عليك منها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني" (١)، قاله في مختصر الأحباب، وآخي رسول الله بينه وبين مصعب بن عمير (٢) ومناقبه كثيرة مشهورة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وعليكم بكتاب الله، أحلوا حلاله وحرموا حرامه"، أي الزموا العمل بالقرآن (أحلوا حلاله وحرموا حرامه) يعني ما أحله افعلوه وما حرمه لا تقربوه ومحصوله ما دمت بينكم حيا فعليكم اتباع ما أقول وأفعل فإن الكتاب علي نزل وأنا أعلم الخلق به وأما بعدي فالزموا القرآن فما أذن في فعله افعلوه وما نهى عنه فانتهوا.

٦٩ - وَعَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ إِن هَذَا الْقُرْآن شَافِع مُشَفع من اتبعهُ قَادَهُ إِلَى الْجنَّة وَمن تَركه أَو أعرض عَنهُ أَو كلمة نَحْوهَا زج فِي قَفاهُ إِلَى النَّار رَوَاهُ الْبَزَّار هَكَذَا مَوْقُوفا على ابْن مَسْعُود وَرَوَاهُ مَرْفُوعا من حَدِيت جَابر وَإسْنَاد الْمَرْفُوع جيد (٣).


(١) انظر حلية الأولياء (١/ ٣٦١ - ٣٦٣)، والاستيعاب (٢/ ٤٢٦)، وسيرة ابن هشام (٢/ ٤٢٠)، وتهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٧٧ الترجمة ٧٢٢).
(٢) انظر أسد الغابة (١/ ٥٧٢).
(٣) أما حديث ابن مسعود: أخرجه ابن أبي شيبة ٦/ ١٣١ (٣٠٠٥٤)، وأحمد في الزهد (٨٤٧)، وابن الضريس في فضائل القرآن (٩٣) و (٩٦) و (١٠٧)، والبزار (١٢١/كشف الأستار)، وعبد الرحمن بن أحمد الرازي في فضائل القرآن (١٢٤)، والفريابي في فضائل =