للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله تعالى: "وذلك أني جواد ماجد واحد" الجواد رواه البيهقي وغيره في الأسماء الحسنى (١) ومعناه الواسع العطاء، وقيل: التفضيل بالنعم قبل استحقاقها المتكفل للأمم بإدرار رزقها وجمعه جود وأجواد وأجاويد والجود سعة العطاء وكثرته والله تعالى يوصف بالجود، وفي الترمذي من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أن الله جود يحب الجود كريم يحب الكرم" (٢)، وفي الأثر المشهور عن الفضيل بن عياض أن الله تعالى يقول كل ليلة: "أنا الجواد ومني الجود أنا الكريم ومني الكرم" (٣) فالله سبحانه وتعالى أجود الأجودين وجوده يتضاعف في أوقات خاصة كشهر رمضان وفيه أنزل قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} (٤) الآية.


(١) أخرجه الترمذي (٢٤٩٥)، وابن ماجه (٤٢٥٧)، وفي إسناده شهر بن حوشب وهو صدوق كثير الأوهام كما قال الحافظ في التقريب (ت ٢٨٤٦) وقد صح الحديث من رواية أبي ذر عند مسلم (٢٥٧٧) وغيره.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٧٩٩) وقال: حديث غريب وخالد بن إلياس يضعف ويقال ابن إياس قلت: قال البخاري: فيه منكر الحديث ليس بشيء وقال النسائي: متروك وقال: مرة ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وأورده ابن حبان في المجروحين (٢٩٦) في ترجمة خالد بن إلياس. وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (١/ ٩٩): في إسناده مقال. وأورده ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٧١٢) وقال لا يصح. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٦١٦).
(٣) أخرجه: أبو نعيم في الحلية ٨/ ٩٢ - ٩٣.
(٤) سورة البقرة، الآية: ١٨٦.