للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نَفسِي فتب عَليّ إِنَّك أَنْت التواب الرَّحِيم ذكر أَنه عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- وَلَكِن شكّ فِيهِ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ وَفِي إِسْنَاده من لَا يحضرني حَاله (١).

قوله: وعن أنس أيضا تقدم.

قوله: في قوله تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (٣٧)} (٢) قال: قال سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنك خير الغافرين، الحديث.

اختلف العلماء في الكلمات فقال ابن أبي نجيح: الكلمات اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك رب إني ظلمت نفسي فارحمني إنك خير الراحمين، وقال عبيد بن عمير: هو أنّ آدم قال: يا ربّ أرأيت ما أتيت، أشيء ابتدعته على نفسي أم شيء قدّرته عليّ قبل أن تخلقني؟ قال: بل شيء قدّرته عليك قبل أن أخلقك، قال: يا ربّ كما قدّرته عليّ فأغفر لي (٣).

وقال ابن عبّاس رضى الله عنهما-: كانت "لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، عملت سوءا وظلمت نفسى فتب علىّ يا خير التوّابين".

قال الله تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (٣٧)} (٤) قال: فلمّا قالها آدم انتشر صوته فى الافاق، جعل الأرض والجبال والشجر تقول "أقرّ الله عينك يا آدم، وهنّاك الله بتوبتك". وأمره الله


(١) البيهقي في شعب الإيمان (٧١٧٣).
(٢) سورة البقرة، الآية: ٣٧.
(٣) تفسير الدر المنثور: ١/ ٥٩.
(٤) سورة البقرة، الآية: ٣٧.