للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ونفي الشريك وبأنه الضار النافع وبأنه ليس لغير من الأمور شيء واستجلاب لمغفرته بهذا الإقرار كما قال تعالى: "علم عبدي بأن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي" الحديث.

تتمة: روى الترمذي من حديث أبي موسى الأشعري مرفوعا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أنزل الله علي أمانين لأمتي {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (٣٣)} (١) فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة ثم قال حديث غريب فيه إبراهيم بن مهاجر وهو ضعيف أ. هـ (٢)، الصواب أن إبراهيم بن مهاجر ليس بضعيف فقد روى له مسلم والأربعة (٣) وحاله متقارب إنما أنكر عليه حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يدخل الجنة ولد الزنا ولا شيء من نسله إلى سبعة آباء" وهو: إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي الكوفي، روى عن إبراهيم النخعي وطارق بن شهاب وطائفة،


(١) سورة الأنفال، الآية: ٣٣.
(٢) أخرجه الترمذي (٣٠٨٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٣٤١)، والضعيفة (١٦٩٠). وفي الإسناد سفيان بن وكيع ضعيف، وعباد بن يوسف مجهول كما في التقريب.
(٣) وهم إنما هو إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلى الكوفى قال أحمد: "أبوه أقوى في الحديث منه". وقال ابن معين: "ضعيف". وقال البخاري: "في حديثه نظر"، وقال النسائي: ضعيف، وقال أبو حاتم: "ليس بقوي يكتب حديثه". وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: "ضعيف، ضعيف، أنا لا أكتب حديثه"، وقال ابن الجارود: "ضعيف".
وقال ابن حبان: "كان فاحش الخطأ". وقال الساجي: "فيه نظر". وقال الحافظ: "ضعيف". انظر: الجرح والتعديل (٢/ ١٥٢)، تهذيب الكمال (٣/ ٣٣). تهذيب التهذيب (١/ ٢٤٤) والتقريب (٤١٧).