للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الدعاء ما يعلمه من نفسه فإن الله تعالى أجاب شر المخلوقين إبليس إذ قال: {رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (٣٦) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (٣٧)} (١)، الثامن: أن يلح في الدعاء ويكرره ثلاثا ولا ولا يستبطئ الإجابة، وقال بعضهم إنني أسأل الله حاجة منذ عشرين سنة وما أجابني وأنا أرجوا الإجابة، التاسع: أن يفتتح الدعاء بذكر الله، قلت: وبالصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد الحمد والثناء ويختمه بذلك كله أيضا، قال سلمة بن الأكوع سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يستفتح الدعاء بقوله سبحان ربي العلي الأعلي الوهاب، وقال أبو سليمان الداراني: من أراد أن يسأل الله تعالى فليبتدئ بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم يسأل حاجته ثم يختم بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فإن الله تعالى يقبل الصلاتين وهو أكرم أن يدع ما بينهما، العاشر: وهو أهمها والأصل في الإجابة وهو التوبة ورد المظالم والإقبال على الله تعالى والله أعلم (٢).

٢٥١٧ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ من سره أَن يستجيب الله لَهُ عِنْد الشدائد فليكثر من الدُّعَاء فِي الرخَاء رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيثه وَمن حَدِيث سلمَان وَقَالَ فِي كل مِنْهُمَا صَحِيح الْإِسْنَاد (٣).

قوله: وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.


(١) سورة الحجر، الآيتان: ٣٦ - ٣٧.
(٢) إحياء علوم الدين (١/ ٣٠٦). وينظر تخريج الأحاديث في المغني للعراقي.
(٣) الترمذي (٣٣٨٢)، وقال: حديث غريب، والحاكم (١/ ٥٤٤)، وأبو يعلى (٦٣٩٦)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٩٠).