للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقلتها في يوم عدد أيام السنة، فرأيت خيرًا. قال سعيد بن سنان: فقلت: سنةً، وسنة كثير، لعلي لا أعيش، فقلتها عدد أيام السنة، فرأيت خيرًا.

وفي كتاب شفاء الصدور لابن سبع (١): أن أبا الزاهرية لما حضرته الوفاة أتاه عبد الأعلى بن عدي فدخل عليه فقال: إني أريد أن أوصيك بوصية فإن نسيتها فلا حرج عليك أن تقرئ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما قبض رأته امرأته بعد ثلاث فقال لها: أتعرفين عبد الأعلى قال: لا قال سلي عنه فأنك ستخبرين عنه وأعلميه أني قد أبلغت رسالته وأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- ثم قال لها: إن ابنتك لاحقة بي فتعينت إلى عبد الأعلى فأخبرته بالذي قال أبو الزاهرية فلم تلبثه ابنته بعده إلا قليلا حتى توفيت وكان أبو الزاهرية أميا لا يكتب، مات سنة مائة، روى له البخاري في كتاب القراءة خلف الإمام وغيره أ. هـ.

خاتمة يختم بها الباب: قال الإمام فخر الدين الرازي في تفسير قوله تعالى {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} (٢) أجمع المتكلمون على أن من عبد ودعا لأجل الخوف من العقاب والطمع في الثواب لم تصح عبادته (٣) وجزم في أوائل تفسير سورة الفاتحة بأنه لو قال أصلي لثواب الله أو للهرب من عقابه فسدت صلاته، قاله الدميري في شرح المنهاج (٤).


(١) كتاب شفاء الصدور لأبي الربيع سليمان السبتي المعروف بابن سبع توجد نسخة منه بالمملكة المغربية بالخزانة العامة تحت رقم: ١٣٨٣.
(٢) سورة الأعراف، الآية: ٥٥.
(٣) مفاتيح الغيب (٤/ ٢٨٤).
(٤) النجم الوهاج (٢/ ٩٣).