للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فائدة أخرى فيها بشرى: في أمالي أبي بكر القطيعى عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-[العصر] فمر بنا كلب، فما بلغت يده رجله حتى مات، فلما انصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من صلاته قال: "من الداعي على هذا الكلب آنفا؟ " فقال رجل من القوم: أنا يا رسول الله،، قال: فما قلت؟ قال: قلت: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنّان، بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، اكفنا هذا الكلب بما شئت، فقال: "لقد دعوت الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى" الحديث في السنن الأربعة وفي مسند الإمام أحمد وكتابي الحاكم وابن حبان بغير قصة الكلب. وأفاد الطبراني، من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، أن هذه الصلاة كانت صلاة العصر يوم الجمعة، أن الرجل المذكور الداعي على هذا الكلب سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه. فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يا سعد لقد دعوت في يوم وساعة بكلمات، لو دعوت بهن على من في السماوات والأرض استجيب لك فأبشر يا سعد". قاله أيضًا في حياة الحيوان (١).

٢٥٤٤ - وَعَن فضَالة بن عبيد -رضي الله عنه- قَالَ بَينا رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَاعد إِذْ دخل رجل فصلى فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني فَقَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- عجلت أَيهَا الْمُصَلِّي إِذا صليت فَقَعَدت فاحمد الله بِمَا هُوَ أَهله وصل عَليّ ثمَّ ادْعُه قَالَ ثمَّ صلى رجل آخر بعد ذَلِك فَحَمدَ الله وَصلى على النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لَهُ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-


(١) حياة الحيوان (٢/ ٣٨٣).