للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبي الحسن الشافعي: قال صليت ليلة ما قدر لي ونمت فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في النوم فقلت: يا رسول الله بماذا جزي الشافعي عنك يقول في كتاب الرسالة، وصلى الله على محمد كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "جزي عني أنه لا يوقف للحساب" (١)، وقال في حدائق الأولياء: وهذا تعظيم لجنابه ورفعة لشأنه ومن يقدر صلاة الرب جل جلاله، أو يحيط به تعالى كماله [قوله (كماله) هو فاعل تعالى وضمير به عائد إلى الرب سبحانه] [قياما] من ملئ جوفه منها، وآداب نفسه فيها، فإنه يفاض عليه سبب العطاء ويجازي بأكمل الجزاء، ويدفع عنه بها أشد الشدائد، وتجزل لديه العوائد (٢)، وقد قال عليه الصلاة والسلام إذا تكفي همك فاملأ من هذا وهمك، وما أربح هذه التجارة، وأعظم من يجازي على هذه البضاعة (٣).

من عامل الله لم يخسر تجارته ... وكل قلب خراب بالتقى عمره

وما تصلي على المختار واحدة ... إلا عليك يصلي ربه عن عشرة

فاغنم صلاتك يا هذا عليه تفز ... بالربح عند الإله فاز من شكره (٤)


(١) مناقب الشافعي (٢/ ٣٠٤)، وحدائق الأولياء (١/ ٢٤)، والقول البديع (ص ٢٥٠ - ٢٥١).
(٢) حدائق الأولياء (١/ ١٨).
(٣) حدائق الأولياء (١/ ١٨).
(٤) حدائق الأولياء (١/ ١٨).