وَكن لَهُ عدل عشر رِقَاب رَوَاهُ ابْن أبي عَاصِم فِي كتاب الصَّلَاة عَن مولى للبراء لم يسمه عَنهُ (١).
قوله: وعن عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه-[هو أبو محمد بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة ابن كلاب بن مرة القرشي الزهري المدني، كان اسمه فى الجاهلية عبد عمرو، وقيل: عبد الكعبة، فسماه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن. وأمه الشفاء بنت عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة ولد بعد الفيل بعشر سنين، أسلم عبد الرحمن قديما قبل دخول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم، وهو أحد الثمانية السابقين إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر، وأحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالجنة، وأحد الستة الذين هم أهل الشورى الذين أوصى إليهم عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، بالخلافة، وقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توفى وهو عنهم راض، وكان من المهاجرين الأولين، وهاجر الهجرتين إلى الحبشة، ثم إلى المدينة. وآخى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين سعد بن الربيع، وشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدرا، وأحدا، والخندق، وبيعة الرضوان، وسائر المشاهد. وبعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى دومة الجندل إلى بنى كلب وعممه بيده، وسدلها بين كتفيه، وقال:"إن فتح الله عليك فتزوج ابنة ملكهم"، أو قال:"شريفهم"، فتزوج بنت شريفهم الأصبغ، وهى تماضر، فولدت له أبا سلمة.
ومن مناقب عبد الرحمن التى لا توجد لغيره من الناس، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
(١) ابن أبي عاصم في الصلاة كما في القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (ص ٢٤١).