للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صلى وراءه في غزوة تبوك حين أدركه وقد صلى بالناس ركعة، وحديثه هذا في صحيح مسلم وغيره، وقولنا: لا يوجد لغيره من الناس احتراز من صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- خلف جبريل حين أعلمه بالمواقيت.

وجرح عبد الرحمن يوم أحد إحدى وعشرين جراحة، وجرح في رجله، وسقطت ثنيتاه، وكان كثير الإنفاق في سبيل الله تعالي، أعتق في يوم أحد وثلاثين عبدا. روى له عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خمسة وستون حديثا، اتفقا منها على حديثين، وانفرد البخاري بخمسة. روى عنه ابن عمر، وابن عباس، وجابر، وأنس، وجبير بن مطعم، وغيرهم من الصحابة، وخلائق من التابعين، منهم بنوه إبراهيم، وحميد، ومصعب بنو عبد الرحمن.

وفي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن عبد الرحمن بن عوف أمين في السماء، أمين في الأرض. وكان كثير المال، محظوظا في التجارة. قيل: إنه دخل على أم سلمة، فقال: يا أمه، خفت أن يهلكنى كثرة مالي، قالت: يا بنى أنفق.

وعن الزهري، قال: تصدق عبد الرحمن على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشطر ماله أربعة آلاف، ثم بأربعين ألفا، ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم تصدق بخمسمائة فرس في سبيل الله، ثم بخمسمائة راحلة، وكان عامة ماله التجارة.

وفي كتاب الترمذي أن عبد الرحمن بن عوف أوصلا لأمهات المؤمنين بحديقة بيعت بأربعمائة ألف. قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وقال عروة بن الزبير: أوصى عبد الرحمن بخمسين ألف دينار في سبيل الله تعالى. وقال الزهري: أوصى عبد الرحمن لمن بقى ممن شهد بدرا لكل