للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فسجدت لله شكرًا" لربي فيما أبلاني في أمتي أي فيما أنعم علي والإبلاء الأنعام، وفي سنن أبي داود بإسناد حسن أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا شكرا لربي ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا شكرا لربي ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجدا لربي (١)، وروي البيهقي بإسناد صحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خر ساجدا لما جاءه كتاب من اليمن بإسلام همدان (٢)، وفي المسند عن أبي بكرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أتاه أمر يسره خر ساجدا شكرًا لله تعالى (٣)، وسجد أبو بكر الصديق عند فتح اليمامة وقتل مسيلمة الكذاب وسجد عمر عند فتح اليرموك وسجد علي -رضي الله عنه- عند رؤية ذي الثدية قتيلا بالنهروان، وسجد أيضًا -صلى الله عليه وسلم- شكرا لله تعالى حيث جاءته رأس أبي جهل وذلك في غزوة بدر وكانت بعد قدوم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة بمدة وسجد كعب بن مالك حين جاءته البشرى بتوبة الله تعالى عليه، قال العلماء: يستحب سجود الشكر عند تجدد النعم لحدوث ولد أو جاه أو مال أو نصر على الأعداء وقدوم غائب أو شفاء مريض أو حدوث مطر عند


(١) أخرجه أبو داود (٢٧٧٥) عن سعد بن أبي وقاص. وضعفه الألباني في الإرواء (٤٧٤).
(٢) أخرجه الروياني (٣٠٤)، والبيهقي في الكبرى (٢/ ٥١٦ - ٥١٧ رقم ٣٩٣٢) والمعرفة (٤٧٤٤). قال البيهقي: وسجود الشكر في تمام الحديث صحيح على شرطه. وصححه الألباني في الإرواء (٢/ ٢٢٩ - ٢٣٠).
(٣) أخرجه ابن ماجه (١٣٩٤)، وأبو داود (٢٧٧٤)، والترمذي (١٥٧٨). وحسنه الألباني في الإرواء (٤٧٤)، الروض النضير (٧٢٤)، صحيح أبي داود (٢٤٧٩).