للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عثمان أبدًا إلا يوم قتل] وعن علي - رضي الله عنه - قال: كنت قاعدًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - في البقيع يوم (وجد) مطر فمرت امرأة على حمار ومعها (مكاري) فهوت يد الحمار في وهدة من الأرض فسقطت المرأة، فأعرض النبي - صلى الله عليه وسلم - عنها بوجهه، قال: فقال: يا رسول اللّه إنها متسرولة، قال: "اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي" يقولها ثلاثًا، "أيها الناس اتخذوا السراويلات فإنها من أستر ثيابكم وخصوا بها نسائكم إذا خرجن من بيوتهن" (١) انتهى، نقل من تفصيل الإجمال في تعارض الأقوال للشيخ صلاح الدين العلائي، وفي تاريخ أصبهان عن مالك عن ابن عتاهية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الأرض تستغفر للمصلي بالسراويل" (٢).

فرع: ومما يكره في الصلاة السدل وهو إرسال ثوبه عليه من كتفيه وهو متزر وبطنه مكشوفة وأجازه ابن مالك وأصحابه، وقال أبو الفرج من


(١) أخرجه الفسوى في مشيخته (٤١)، والبزار (٨٩٨)، والعقيلى في الضعفاء (١/ ٥٤)، وابن عدى (١/ ١٣٤)، والبيهقي في الآداب (٥١١) وابن الجوزي في الموضوعات (١٤٣٨).
قال البزار: وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد وابراهيم بن زكريا، هذا لم يتابع على هذا الحديث وهو منكر الحديث. وقال العقيلى: لا يعرف هذا الحديث إلا بهذا الشيخ فلا يتابع عليه. قال أبو حاتم في العلل (١٤٧٦): هذا حديث منكر، وإبراهيم مجهول.
وقال ابن عدي: "وهذا الحديث منكر لا يرويه عن همام غير إبراهيم بن زكريا، ولا أعرفه إلا من هذا الوجه". وقال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، والمتهم به إبراهيم بن زكريا.
(٢) أخرجه أبو الشيخ في طبقات أصبهان (٤/ ١٥١)، وعنه أبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٣٨٧). وقال الألباني: منكر الضعيفة (١٨٢٤).