للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كيفية قميص النبي - صلى الله عليه وسلم - هل كان مفتوح الصدر أو على هيئة الدلق فأجاب - قدس الله سره -: ظاهر النقل يقتضي أنه كان مفتوحًا لحديث عروة بن عبد الله بن قشير المتقدم وفي آخره (وانه لمطلق الإزار)، وفي تاريخ ابن الفرات الحنفي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان قميص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطنًا قصير الطول قصير الكمين (١).

مسألة أيضًا في السراويل: سئل الزركشي أيضًا عن السراويل: هل لبسه النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فأجاب - رحمه الله تعالى - أيضاُ: وأما السراويل فروى الترمذي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اشتراه لكن لم يذكر أنه لبسه، فاعتمد على ذلك بعضهم وهو الشيخ تقي الدين السبكي في فتاويه (٢) فقال: إنه اشتراه ولم يلبسة، وصار لبسه حسنًا لأجل (الستر)، وقال الزركشي: قلت: لكن البيهقي في شعب الإيمان روى عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قلت يا رسول الله إنك لتلبس السراويل؟ قال: نعم بالليل والنهار وفي السفر والحضر (٣) [وأول من لبسه إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وجوز في تركه النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يلبسه


(١) مر تخريجه.
(٢) الفتاوى (٢/ ٥٥٠) للسبكي.
(٣) أخرجه ابن حبان في المجروحين (٢/ ٥١)، والطبراني في الأوسط (٦/ ٣٤٩ - ٣٥٠ رقم ٦٥٩٤)، والبيهقي في الآداب (٥٠٩) والشعب (٨/ ٢٨٣ - ٢٨٤ رقم ٥٨٣٠).
قال ابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ٤٧): هذا حديث لا يصح، قال الدارقطني: الحمل فيه على يوسف بن زياد لأنه مشهور بالأباطيل، ولم يروه عن الإفريقي غيره، وقال ابن حبان: الافريقي يروي الموضوعات عن الأثبات، وضعفه يحيى.