للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قبل أَن يغْفر لَهُ وَرَغمَ أنف رجل أدْرك عِنْده أَبَوَاهُ الْكبر فَلم يدْخلَاهُ الْجنَّة رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن غَرِيب (١).

رغم بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة أَي لصق بالرغام وَهُوَ التُّرَاب ذلا وَهَوَانًا وَقَالَ ابْن الأعرَابِي هُوَ بِفَتْح الْغَيْن وَمَعْنَاهُ ذل.

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه وعلى معنى الحديث.

قوله: وعن أبي هريرة أيضًا تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليّ" أي لصق بالرغام وهو التراب ذلا وهوانا، وقال ابن الأعرابي: هو بفتح العين ومعناه ذل هكذا ضبطه الحافظ وفسره، وقال في حدائق الأولياء أي أنه يدعو عليه أو يخبر عنه بلزوم ذل وصغار لا يطاق انتهى (٢).

وقال في النهاية (٣): يقال أرغمه اللّه أنفه أي ألصقه بالرغام وهو التراب هذا هو الأصل ثم استعمل في الذل والعجز عن الانتصاف والانقياد على كُره، ومنه الحديث "وإن رغم أنف أبي الدرداء" أي: وإن ذل، وقيل: وإن كره ومنه حديث معقل بن يسار "رغم أنفي لأمر اللّه" أي ذل وانقاد والأحاديث كثيرة في هذا المعنى أ. هـ.


(١) الترمذي (٣٥٤٥)، وأحمد (٧٤٥١)، وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - (١٦)، والحاكم (١/ ٥٩)، وابن حبان (٩٠٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٥١٠).
(٢) حدائق الأولياء (١/ ١٩).
(٣) النهاية (٢/ ٢٣٨ - ٢٣٩).