للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقوله: كأمثال الثآليل، جمع ثؤلول وهو هذه الحبة التي تظهر على الجلد كالحمصة فوقها دونها، وقال أبو الربيع سليمان بن سبع في كتاب شفاء الصدور (١): هو شامة سوداء تضرب إلى الصفرة حولها شعرالت متواليالت كأنها عرف فرس بمنكبه الأيمن، وفي رواية عن أبي رمثة: مثل التفاحة (٢)، وروي عن ابن عمر: مثل البندقة من لحم عليه مكتوب محمد رسول الله، رواه ابن عساكر (٣). انتهى.

وقال ابن حبان: وكانت ثلاثة أسطر محمد سطر ورسول سطر والله سطر، وكانت تقرأ من أسفلها ليكون اسم الله تعالى فوق الجميع، وعن ابن هشام: تشبيهه بالمحجم، يعني: كأثر المحجمة القابضة على اللحم حتى يكون ناتئًا، وجاء في صحيح البخاري: كأنه بضعة ناشزة، أي: مرتفعة على جسده، وفي رواية: فراشه مثل السلعة، والسلعة: غدة تظهر بين الجلد واللحم إذا غزت باليد تحركت، قاله القاضي عياض رحمه الله، وهذه الروايات متقاربه متفقة على أنه شاخص في جسده قدر بيضة الحمامة، وهو نحو بيضة الحجلة، وأما رواية الكف فظاهره المخالفة فتتأول على وفق الروايالت الكثيرة، ويكون معناه على هيئة جمع الكف لكنه أصغر منه في قدر بيضة الحمامة، ثم إن السهيلي رحمه اللّه


(١) طرح الترتيب في شرح التقريب (٤/ ٤١).
(٢) أخرجه أحمد ٤/ ١٦٣ (١٧٤٩٣)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١١٤٢)، والطبراني في الكبير ٢٢/ ٢٨٠ (٧١٨). وصححه الألباني في موارد الظمآن (١٥٢٢).
(٣) أخرجه ابن حبان (٦٣٠٢). وضعفه الألباني في الضعيفة (٦٩٣٢).