للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقت غنيمة، وللسير في ذلك الوقت عند السالكين مزية عظيمة حتى لو ساروا طول ليلتهم لم يسمحوا بالقعود عن السير ذلك الوقت حتى تطلع الشمس فإنه أول النهار ومفتاحه ووقت نزول الأرزاق وحصول القسم وحلول البركة ومنه ينشأ النهار وينسحب حكم جميعه على حكم تلك الحصة فينبغي أن يكون نومها كنوم المضطر، وبالجملة فإن [أنفع] النوم وأعدله نوم نصف الليل الأول وسدسه الأخير وهو مقدار ثماني ساعات وهو أعدل النوم عند الأطباء فما زاد عليه أو نقص منه أثر عندهم في الطبيعة انحرافا بحسبه، ومن النوم الذي لا ينفع أيضًا النوم أول الليل عقيب غروب الشمس حتى تذهب فحمة العشاء، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكرهه فهو مكروه شرعا وطبعا (١) أ. هـ.

٢٦١٦ - وَرُوِيَ عَن فَاطِمَة بنت مُحَمَّد - صلى الله عليه وسلم - و - رضي الله عنها -. قالَت مر بِي رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وَأَنا مُضْطَجِعَة متصبحة فحركني بِرجلِهِ ثمَّ قَالَ يَا بنية قومِي اشهدي رزق رَبك وَلَا تَكُونِي من الغافلين فَإِن اللّه عز وَجل يقسم أرزاق النَّاس مَا بَين طُلُوع الْفجْر إِلَى طُلُوع الشَّمْس رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ (٢).

٢٦١٧ - وَرَوَاهُ أَيْضًا عَن عَليّ - رضي الله عنه - قَالَ دخل رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - على فَاطِمَة بعد أَن صلى الصُّبْح وَهِي نَائِمَة فَذكره بِمَعْنَاهُ (٣).


(١) مدارج السالكين (١/ ٤٥٧).
(٢) البيهقي في الشعب (٤٧٣٥)، وقال: إسناده ضعيف.
(٣) البيهقي في شعب الإيمان (٤٧٣٦).