للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٦١٥ - وَرُوِيَ عَن عُثْمَان - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - نوم الصبحة يمْنَع الرزق رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ وَغَيرهمَا وأوردهما ابْن عدي فِي الْكَامِل وَهُوَ ظَاهر النكارة (١).

قوله: عن عثمان - رضي الله عنه -، هو أمير المؤمنين أحد الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرة بالجنة، ابن عفان [ابن أبي العاص] بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، يلتقي مع رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - في الباب الرابع.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "نوم الصبحة يمنع الرزق" قال الهيثم: يمنع [بعض الرزق أي حصوله حقيقة أو بمعنى عدم البركة فيه] فنوم الصبحة يمنع الرزق، الحديث، قال العُلماء: من رواه بفتح الصاد فإنه أراد به الفعلة وهي المرة الواحدة، ومن رفع فإنه أراد به الاسم ومعناه نومة الغدإة قبل ارتفاع النهار لأنه وقت الذكر ووقت لطلب الرزق والكسب (٢) أ. هـ.

ومن المكروه عند العُلماء النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس فإنه


(١) عبد اللّه بن أحمد في زوائد المسند (١/ ٧٣) رقم (٥٣٠)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٧٣١)، وابن عدي في الكامل (٢٠٤٢)، والقضاعي في مسند الشهاب (٦٥)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٢٥١)، وابن الجوزي في الموضوعات (١٤٧٩)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٦٢)، رواه أحمد وفيه إسحاق بن أبي فروة، وهو ضعيف، قال ابن عدي: وإسحاق بن أبي فروة هذا ما ذكرت هاهنا من أخباره بالأسانيد التي ذكرت، فلا يتابعه أحد على أسانيده ولا على متونه، وسائر أحاديثه مما لم أذكره تشبه هذه الأخبار التي ذكرتها، وهو بين في الضعفاء، وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح.
(٢) انظر النهاية (٣/ ٧)، ونسبه في فيض القدير (٤/ ٢٣٢) للعامرى في شرح الشهاب.