للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جابر قال: سأل رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - أينام أهل الجنة؟، قال: "النوم أخو الموت ولا يموت أهل الجنة" (١).

فائدة: إذا رأى نائما استحب أن يوقظه لما روى أبو داود أنه - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى المسجد فلم يمر بنائم إلا أيقظه (٢)، ولو قيل بوجوب تنبيهه للصلاة لم يبعد لأن ما كان ممنوعا منه ثم جوز، فجوازه دليل على وجوبه، وأعلم أن إيقاظ النائم مستحب في ثلاث عشرة صورة، الأولى: هذه، والثانية: إذا نام أمام المصلين فإنه يشوش عليهم، والثالت: إذا نام في الصف الأول ومحراب المسجد فإنه يوقظ عند إقامة الصلاة لأن إقامتها في هذه المواضع مطلوب وإن كان صلى ثم نام فهو مقصر حيث لم ينم في أخريات المسجد، الرابعة: إذا كان نائما على سطح لا حظير له لورود النهي عنه من طريق أنس، الخامسة: إذا نام وبعضه في الظل وبعضه في الشمس لنهيه - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، السادسة: إذ نام بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس لما روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "نوم الصبحة يمنع الرزق" وعن بعضهم وأظنه عمر بن عبد العزيز أنه


(١) أخرجه العقيلي في الضعفاء (٢/ ٣٠١)، والطبراني في الأوسط (١/ ٢٨٢ رقم ٩١٩) و (٨/ ٣٤٢ رقم ٨٨١٦)، وابن عدي في الكامل (٤/ ٢١٨)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٩٠)، وفي صفة الجنة (٢١٥)، وتمام في فوائده (١٧٨٥/ الروض البسام)، والبيهقي في البعث والنشور (٤٨٤)، والشعب (٤٤١٦)، وفي الآداب (٨٤٣)، وأبو الشيخ في طبقات المحدّثين (٣٥٣ و ٤٧٧). وصححه الألباني في الصحيحة (١٠٨٧).
(٢) أخرجه أبو داود (١٢٦٤) عن أبي بكرة بلفظ: "خرجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - لصلاة الصبح، فكان لا يمر برجل إلا ناداه بالصلاة، أو حركه برجله". وضعفه الألباني في المشكاة (٦٥١).