للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شجاعا هزم الكفار غير مرة، وأفتتح عدة مدائن ولي خراسان أيام عبد الملك بن مروان من جهة الحجَّاج بن يوسف الثقفي لأنه كان أمير العراقين وكل من كان يليهما كانت خراسان مضافة إليه، وكان قبلها على الري وتولي خراسان بعد يزيد بن المهلب بن أبي صفرة وهو الذي افتتح خوارزم وسمرقند في عام واحد، وافتتح كثير من بلاد الترك [وبخارى]، وكان والده مسلم كبير القدر عند يزيد بن معاوية فلما مات الوليد سنة ست وتسعين وتولى الْأَمر أخوه سليمان وكان يكره قتيبة وخلع بيعة سليمان وأخرج عليه وأظهر الخلاف فلم يوافقه أكثر الناس فخرج عليه طائفة من جنده يقرعانه وقتلوه في آخر الحجة سنة ست وتسعين وقيل في سنة سبع وتسعين.

ومولده سنة تسع وأربعين وفي قتله يقول جرير:

نَدِمْتُمْ عَلَى قَتْلِ الأَغَرِّ بْنِ مُسْلِمِ ... وَأَنْتُمْ إِذَا لَاقَيْتُمُ اللّهَ أَنْدَمُ

لَقَدْ كنْتُمُ مِنْ غَزْوهِ فِي غَنِيمَةٍ ... وَأَنْتُمْ لِمَنْ لاقَيْتُمُ الْيَوْمَ مَغْنَمُ

عَلَى أَنَّهُ أَفْضَى إِلَى حُورِ جَنَّةٍ ... وَتُطْبِقُ بِالْبَلْوَى عَلَيْكُمْ جَهَنَّمُ

وقتل أبو مسلم مع مصعب بن الزبير سنة اثنين وسبعين للهجرة (١)، أ. هـ قاله في الديباجة.

فائدة: وروى الحاكم في المستدرك عن بريدة - رضي الله عنه - قال: كان رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قال: بسم اللّه اللهم إني أسألك خير هذه السوق وخير ما فيها وأعوذ بك


(١) وفيات الأعيان (٤/ ٨٦ - ٩١) باختصار.