للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البهيمة سميت بذلك لأنها لا تتكلم وكل من لا يقدر على الكلام فهو أعجمي ومستعجم قاله في النهاية (١)، واللّه أعلم.

ومنه الحديث "إذا ركبتم هذه الدواب العجم" وخصها هنا بهذه الصفة لأنها لا تتكلم [فتشكو والأعجم] الذي لا يفصح بكلام والذي في لسانه لكنة وإن كان عربيا (٢) انتهى.

٢٦٢٣ - وَعَن ابْن مَسْعُود - رضي الله عنه -: عَن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ ذَاكر اللّه فِي الغافلين بِمَنْزِلَة الصابر فِي الفارين رَوَاهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ (٣).

قوله: وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه وتقدم معنى أيضًا معنى الحديث في الأحاديث قبله.

٢٦٢٤ - وَرُوِيَ عَن عصمَة - صلى الله عليه وسلم - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - أحب الْعَمَل إِلَى اللّه عز وَجل سبْحَة الحَدِيث وَأبْغض الأعْمَال إِلَى اللّه عز وَجل التحريف فَقُلْنَا يَا رَسُول اللّه وَمَا سبْحَة الحَدِيث قَالَ يكون الْقَوْم يتحدّثون وَالرجل يسبح قُلْنَا يَا رَسُول اللّه وَمَا التحريف قَالَ الْقَوْم يكونُونَ بِخَير فيسألهم الْجَار


(١) النهاية (٣/ ٤٥٠).
(٢) مشارق الأنوار (٢/ ٦٨).
(٣) البزار (٣٠٦٠)، والطبراني في الكبير (٩٧٩٧)، وفي الأوسط (٢٧١)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٢٦٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٨٠)، رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار، ورجال الأوسط وثقوا. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٣٦).