للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الغفلة (١)، وبها الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - آخر ليلةً صلاة العشاء إلى نصف الليل وإنما علل ترك ذلك بخشية المشقة على الناس ولما خرج علي أصحابه وهم ينتظرونه لصلاة العشاء قال لهم: "ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم" (٢) وبها هذا إشارة إلى فضيلة التفرد بذكر اللّه تعالى في وقت من الأوقات لا يوجد فيه ذاكرٌ له (٣). أ. هـ.

قوله: "وذاكر اللّه في الغافلين يغفر له بعدد كلّ فصيح وأعجمي" الحديث، وأراد بالفصيح بني آدم وبالأعجمي البهائم كما فسر في الحد، وقيل: أراد بعدد كلّ آدمي وبهيمة، والفصيح بها اللغة المنطلق اللسان بها [القول] الذي يعرف جيد الكلام من رديئه يقال: رجل فصيح وكلام فصيح و [لسان] فصيح وقد أفصح فصاحة، وأفصح، عن الشيء إفصاحا إذا بينه وكشفه، والعجماء


= وقال أبو عبيد الاسم بن سلام لما قيل له: هذه الأحاديث التي تروى؛ في: الرؤية، والكرسي موضع القدمين، وضحك ربنا من قنوط عباده، وإن جهنم لتمتلئ ... وأشباه هذه الأحاديث؟ قال رحمه اللّه: "هذه الأحاديث حقٌّ لا شك فيها رواها الثقات بعضهم عن بعض" انظر: التمهيد (٧/ ١٤٩ - ١٥٠).
راجع لهذه الصفة: كتاب الحجة في بيان المحجة لقوَّام السُّنَّة الأصبهاني (١/ ٤٢٩، ٢/ ٤٥٦)، المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة (١/ ٣١٥)، مجموع الفتاوى لابن تيمية (٦/ ١٢١)، شرح الغنيمان لكتاب التوحيد من صحيح البخاري (٢/ ١٠٤).
(١) لطائف المعارف (ص ١٣١).
(٢) أخرجه البخاري (٥٦٦) و (٥٦٩) و (٨٦٢) و (٨٦٤)، ومسلم (٢١٨ - ٦٣٨).
(٣) لطائف المعارف (ص ١٣١).