للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نفث في روعي الحديث، ومعنى نفث في روعي أي أوحى إليّ والنفث بالنون والفاء والثاء المثلثة شبيه بالنفخ وهو أقل من التفل لأن التفل لا يكون إلا ومعه شيء من الريق بخلاف النفحث ومنه قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (٤)} (١) يقال: نفث الراقي ونفث الساحر ينفث وينفث بكسر الفاء وضمها.

تنبيه وفائدة: النفث التبرك بالهواء والنفت المباشر للرقية والذكر الحسن كما يتبرك بغسالة ما يكتب من الذكر والأسماء الحسنى وكان مالك رحمه الله ينفث إذا رقى [نفسه] ا. هـ.

٢٦٣٢ - وَعَن أبي الدَّرْدَاء - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إِن الرزق ليطلب العَبْد كمَا يَطْلُبهُ أَجله رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْبَزَّار وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد جيد إِلَّا أَنه قَالَ إِن الرزق ليطلب العَبْد أَكثر مِمَّا يَطْلُبهُ أَجله (٢).


(١) سورة الفلق، الآية: ٤.
وقال البوصيرى في إتحاف الخيرة (٣/ ٢٧٢): هذا إسناد حسن.
(٢) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٢٦٤)، والبزار (٤٠٩٩) وابن حبان في روضة العقلاء (ص ١٥٤) والصحيح (٣٢٣٨) وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٨٢) والبيهقى في القضاء والقدر (١/ ٢١٠ رقم ٢٣٩)، من طريق هشام بن خالد، وأبو بكر الإسماعيلي في المعجم (١/ ٤٥٢)، ومن طريقه السهمي في تاريخ جرجان (ص ٤١٣) والبيهقى في الشعب (٢/ ٤١١ رقم ١١٤٧) من طريق هشام بن عمار، والطبراني في مسند الشاميين (٥٦٠) من طريق صفوان بن صالح، ثلاثتهم، عن الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء مرفوعًا.
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ١٣٤) عن عبد الله بن يوسف، والبيهقي في الشعب (٢/ ٤١٢ رقم ١١٤٨)، من طريق الهيثم بن خارجة، كلاهما عن عبد الله بن =