للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التِّرْمِذِيّ أخصر من هَذَا وَيَأْتِي لَفظه فِي الْفَرَاغ لِلْعِبَادَةِ إِن شَاءَ الله (١).

سدمه بِفَتْح السِّين وَالدَّال الْمُهْمَلتَيْنِ أَي همه وَمَا يحرص عَلَيْهِ ويلهج بِهِ وَقَوله شتت عَلَيْهِ ضيعته بِفَتْح الضَّاد الْمُعْجَمَة أَي فرق عَلَيْهِ حَاله وصناعته وَمَا هُوَ مهتم بِهِ وشعبه عَلَيْهِ.

قوله: وعن أنس تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من كانت الدنيا همته وسدمه" الحديث أي همه وما يحرص عليه ويلهج به قاله المنذري.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وشتت عليه ضيعته" الحديث أي فرق عليه حاله وصناعته وما هو مهتم به وشعبه عليه قاله الحافظ المنذري ا. هـ ومعنى الحديث أن من كان همه الدنيا وسع عليه أسباب معاشه، وشعبها عليه وأكثر تعبه وكده وسعيه مع أنه لا يأتيه منها إلا ما قدر له، ومن كانت الآخرة همه كان بعكس ذلك ا. هـ.

٢٦٤٤ - وَرُوِيَ عَن ابْن عباس - رضي الله عنهما - قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فِي مَسْجِد الْخيف فَحَمدَ الله وَذكره بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ من كَانَت الدُّنْيَا همه فرق الله


(١) أخرجه البزار (٦٧٠٤)، والطبرانى في الأوسط (١/ ١٥٠ رقم ٥٩٩٠) و (٨/ ٣٦٣ رقم ٨٨٨٢) وابنُ حبان في المجروحين (١/ ٢٩١). وأصله عند الترمذي (٢٤٦٥).
والحديث صححه الألباني في الصحيحة (٩٤٩) وقال في صحيح الترغيب والتَّرهيب (١٧٠٧): صحيح لغيره. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٤٧): رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِسَنَدَيْنِ فِي أَحَدِهِمَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، وَفِي الْآخَرِ أَيُّوبُ بْنُ حَوْطٍ، وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ جِدًّا. وقال أيضا: رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.