للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

علم اليقين، والثاني عين اليقين، والثالث حق اليقين فعلمنا الآن بالجنة والنار علم اليقين فإذا أزلفت الجنة في الموقف وشاهدها الخلائق وبرزت الجحيم وعاينها الخلائق فذلك عين اليقين فإذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار فذلك حينئذ حق اليقين انتهى (١) فأمر الله إبراهيم - عليه السلام - أن يأخذ أربعة من الطير الآية ليحصل له علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين فعلم اليقين هو المستفاد من الأخبار وعين اليقين مستفاد من المشاهدة وحق اليقين يكون بالمعاينة والمباشرة والله أعلم.

٢٦٤٩ - وَعَن كعْب بن مَالك - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا ذئبان جائعان أرسلا فِي غنم بأفسد لهَا من حرص الْمَرْء على المَال والشرف لدينِهِ رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن (٢).

قَالَ المملي رضي الله عنه: وَسَيَأْتِي غير مَا حَدِيث من هَذَا النَّوْع فِي الزّهْد إِن شَاءَ الله.


(١) مدارج السالكين (٢/ ٣٧٤ - ٣٧٩) بتصرف.
(٢) أخرجه أحمد ٣/ ٤٥٦ (١٦٠٢٥) و ٣/ ٤٦٠ (١٦٠٣٦)، والدارمى (٢٧٣٠)، والترمذى (٢٣٧٦)، والنسائى في الكبرى (١١٧٩٦)، وابن أبي الدنيا في إصلاح المال (١٣) والقناعة والتعفف (١٣٩)، وابن حبان (٣٢٢٨). وقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيح. وصححه الألباني في "الروض النضير" (رقم ٥ - ٧)، وصحيح الترغيب (١٧١٠) و (٣٢٥٠) وصحيح الجامع (٥٦٢٠).