للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن كعب بن مالك (١) كنيته: أبو عبد الله ويقال: أبو محمد ويقال: أبو بشير كعب بن مالك بن عمرو بن القين بن سواد بن غنم بن كعب بن مسلمة بكسر اللام بن سعد بن علي الأنصاري الخزرجي السلمي بفتح السين واللام شهد العقبة وأحدا وسائر المشاهد كلها إلا بدرا وتبوكا وهو أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم وأنزل فيهم: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} (٢) الآية والثلاثة كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية، روى كعب بن مالك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانون حديثا اتفقا على ثلاثة وللبخاري حديث ولمسلم حديثا فخرج كعب يوم أحد احد عشر جرحًا وهو أحد شعراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانوا ثلاثة حسان بن ثابت، وعبد الله بن رواحة، وكعب بن مالك توفي بالمدينة قبل الأربعين، وقيل سنة خمسين، وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى مبسوطا في باب الصدق في التخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف" الحديث ولفظ حديث جابر "ما ذئبان ضاريان باتا في عنم" (٣)، وفي حديث ابن عباس "حب المال والشرف بذل الحرص" (٤) فهذا


(١) انظر ترجمته: الاستيعاب: ٣/ ١٣٢٣، أسد الغابة: ٤/ ٤٨٧، تهذيب الكمال: ١١٤٧، تهذيب التهذيب: ٨/ ٤٤٠ - ٤٤١، الإصابة: ٨/ ٣٠٤.
(٢) سورة التوبة، الآية: ١١٨.
(٣) أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٦٧)، والبيهقي في الشعب (١٢/ ٤٩٠ رقم ٩٧٨٧ و ٩٧٨٨) من طريق موسى بن يعقوب الزمعي، عن معان بن رفاعة الأنصاري ثم الزرقي، عن جابر بن عبد الله. ولفظه: مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ ضَارِيَانِ فِي غَنَمٍ قَدْ غَابَ عَنْهَا رِعَاؤُهَا بِأَفْسَدَ فِيهَا مِنَ الْتِمَاسِ الشَّرَفِ وَالْمَالِ لِدَيْنٍ الْمُؤْمِنِ موسى بن يعقوب الزمعى المطلبي، قال ابن حجر في التقريب: صدوق سيء الحفظ.
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٣١٩ رقم ١٠٧٧٨)، وفي الأوسط (١/ ٢٦٠ رقم ٨٥١)، وعنه أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٢١٩) من طريق عيسى بن ميمون، عن محمد بن كعب، عن ابن عباس بلفظ "مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ بَاتَا فِي غَنَمٍ، بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حُبِّ ابْنِ آدَمَ الشَّرَفِ وَالْمَالِ".
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٥٠): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عيسى بن ميمون، وهو ضعيف، وقد وثق.