للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رواية مسلم هو طول الحياة، وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَتَشِبُّ مِنْهُ اثْنَتَانِ: الحِرْصُ عَلى المَالِ، وَالحِرْصُ عَلى العُمُرِ" رواه مسلم في الزكاة.

قال النَّووي (١): فيه ذم الحرص على الدنيا وحب المكارم بها والرغبة فيها.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وَتَشِبُّ مِنْهُ اثْنَتَانِ" بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِ الشِّينِ وهو بمعنى قلب الشيخ شاب على حب اثنتين ا. هـ.

٢٦٥٢ - وَعَن أنس - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لَو كَانَ لابْنِ آدم واديان من مَال لابتغى إِلَيْهِمَا ثَالِثا وَلا يمْلأ جَوف ابْن آدم إِلَا التُّرَاب وَيَتُوب الله على من تَابَ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم (٢).

قوله: وعن أنس تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى إليهما ثالثا" الحديث آدم غير منصرف للعلمية والعجمة وأقرب أمره أن يكون على فاعل كان قاله جار الله العلامة والابتغاء الطلب وتعديته بالي لتضمينه معنى ضم أي لضم إليهما.

ثالثا: فأخبر عن حرص العباد على الزيادة في المال أنه لا غاية له يقنع بها ويقتصر عليها ثم اتبع ذلك بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب" الحديث يعني إذا مات وصار في قبره ملأ جوفه التراب لأنه لا يزال حريصا


(١) المصدر السابق (٧/ ١٣٩).
(٢) أخرجه البخاري (٦٤٣٩، ٦٤٤٠) ومسلم (١١٦ و ١١٧ - ١٠٤٨).