للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على الدنيا حتى يموت ويمتليء جوفه من تراب قبره وهذا الحديث خرج على حكم غالب بني آدم في الحرص على الدنيا ويؤيده.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ويتوب الله على من تاب" وهو متفق مع ما قبله ومعناه أن يقبل التوبة من الحرص المذموم وغيره من المذمومات ففي هذا الحديث ذم الحرص على الدنيا وحب المكاثرة بها والرغبة فيها وطول الأمل والله أعلم، ولهذا الحديث آثر كثير من السلف التقلل من الدنيا والقناعة والكفاف فرارا من التعرض لما لا يعلم كيف النجاة من شر فتنته واستعاذ النبي من شدة فتنة الغنى وقد علم كل مؤمن أن الله تعالى قد أعاذه من شر كل فتنة وإنما دعاؤه بذلك تواضعا لله وتعليما لأمته وحضا لهم على إيثار الزهد في الدنيا ا. هـ، قاله في الديباجة.

٢٦٥٣ - وَعَن ابْن عباس - رضي الله عنهما - قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول لَو أَن لابْنِ آدم وَاديا من ذهب لأحب أَن يكون إِلَيْهِ مثله وَلا يمْلأ عين ابْن آدم إِلَا التُّرَاب وَيَتُوب الله على من تَابَ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم (١).

قوله: وروى عن ابن عباس تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو أن لابن آدم واديا من ذهب لأحب أن يكون إليه مثله ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب" الحديث تقدم الكلام عليه وفي حديث أنس ولا يملأ فاه إلا التراب.


(١) أخرجه البخاري (٦٤٣٦) و (٦٤٣٧) ومسلم (١١٨ - ١٥٤٩).