للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخبيث: {قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ} (١).

والثالث: الطيب بمعنى الطاهر قال القاضي عياض (٢): الطيب في صفة الله تعالى بمعنى المنزه عن النقائص والخبائث والعيوب وهو بمعنى القدوس وأصل الطيب الزكاة والطهارة والسلامة من الخبث وهذا قد جاء أيضا في حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله طيب يحب الطيب نظيف جواد يحب الجود" أخرجه الترمذي (٣) ومنه قوله تعالى: {وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ} (٤) أي الطاهرون للطاهرات والله عز وجل طيب بهذا المعنى أي هو طاهر منزه عن جميع النقائص [ولا يقبل] من الأعمال إلا طاهرا من المفسدات كالزنى والعجب ونحوه ولا من الأموال إلا طاهرا من الحرام.

قوله: "لا يقبل إلا طيبا" قد ورد معناه في حديث الصدقة ولفظه "لا


(١) سورة المائدة، الآية: ١٠٠.
(٢) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٣/ ٥٣٥).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٧٩٩)، والبرجلانى في الكرم والجود (١٢)، والدورقى في مسند سعد (٣١)، والفسوى في المعرفة والتاريخ (٣/ ٤٠٨)، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (٨)، والبزار (١١١٤)، وأبو يعلى (٧٩٠ و ٧٩١)، والدولابى في الكنى (١٢٠٣). وقال الترمذي: هَذَا حَدِيث غَرِيبٌ وَخَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ يُضَعَّفُ.
قال البوصيرى في إتحاف الخيرة (٢/ ٢٧٦) و (٤/ ٥٣٧): رواه أبو يعلى بسند ضعيف لضعف خالد بن إياس العدوي. وقال الألباني في ضعيف الترمذي، وحجاب المرأة (١٠١)، والصحيحة (٢٣٦ و ١٦٢٧)، وغاية المرام ١١٣: ضعيف، وقال في مشكاة المصابيح (٤٤٨٧ حديث ٦٩): حسن.
(٤) سورة النور، الآية: ٢٦.