للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال بعض السلف: ترك دانق مما يكرهه الله أحب إلي من خمسمائة حجه (١).

قوله: "وَأَيّمَا عبد نبت لَحْمه من سحت فَالنَّار أولى بِهِ" الحديث السحت بضم السين والحاء المهملة وبإسكان الحاء وبضمهما قراءتان قرئ بهما في السبع، والسحت كل حرام يلحق آكله منه عار (٢)، ولذلك غلب في الرشا، سمى سحتا لأنه يسحت البركة ويذهب بها، أو لأنه يكون فيه هلكة من قولهم أسحت الله الظالم وسحته أي أهلكه (٣). أ. هـ.

٢٦٦٥ - وَرُوِيَ عَن عَليّ - رضي الله عنه - قَالَ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فطلع علينا رجل من أهل الْعَالِيَة فَقَالَ يَا رَسُول الله أَخْبرنِي بأشد شَيْء فِي هَذَا الدّين وألينه فَقَالَ ألينه شَهَادَة أَن لا إِلَه إِلَا الله وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله وأشده يَا أَخا الْعَالِيَة الأمَانَة إِنَّه لا دين لمن لا أَمَانَة لَهُ وَلا صَلأة لَهُ وَلا زَكَاة لَهُ يَا أَخا الْعَالِيَة إِنَّه من أصَاب مَالا من حرَام فَلبس مِنْهُ جلبابا يَعْني قَمِيصًا لم تقبل صلَاته حَتَّى ينحى ذَلِك الجلباب عَنهُ إِن الله عز وَجل أكْرم وَأجل يَا أَخا الْعَالِيَة من أَن يقبل عمل رجل أَو صلَاته وَعَلِيهِ جِلْبَاب من حرَام رَوَاهُ الْبَزَّار وَفِيه نَكَارَة (٤).


(١) جامع العلوم والحكم (١/ ٢٥٣).
(٢) مجمل اللغة (ص ٤٨٩)، وتحفة الأبرار (١/ ٤٨١).
(٣) تحفة الأبرار (١/ ٤٨١).
(٤) أخرجه البزار (٨١٩) ومن طريقه الشجرى في الأمالى (١٧٥). قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا إِلَّا هَذَا الْإِسْنَادَ، وَأَبُو الْجَنُوبِ، فَلَا نَعْلَمُ أَسْنَدَ عَنْهُ إِلَّا النَّضْرُ بْنُ مَنْصُور. =