للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سنة وافتتح القشيري في رسالته في باب الورع بحديث أبي ذر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" ثم قال: أما الورع فإنه ترك الشبهات، قال إبراهيم بن أدهم: الورع ترك كل شبهة وترك ما لا يعنيك هو ترك الفضلات، وقال أبو بكر الصديق: كنا عند سبعين بابا من الحلال مخافة أن نقع في باب من الحرام، وقيل: إن مالك بن دينار مكث أربعين لم يأكل من تمر البصرة ولا من رطبها حتى مات ولم يذقه وكان إذا انقضى وقت الرطب قال: يا أهل البصرة هذا بطني ما نقص منه شيء ولا زاد فيكم وفعل السلف وورعهم أجل من أن يذكر (١) أ. هـ.

٢٦٩٣ - وَرُوِيَ عَن وَاثِلَة عَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - كن ورعا تكن أعبد النَّاس وَكن قنعا تكن أشكر النَّاس وَأحب للنَّاس مَا تحب لنَفسك تكن مُؤمنا وَأحسن مجاورة من جاورك تكن مُسلما وَأَقل الضحك فَإِن كَثْرَة الضحك تميت الْقلب رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد الْكَبِير وَهُوَ عِنْد التِّرْمِذِيّ بِنَحْوِهِ من حَدِيث الْحسن عَن أبي هُرَيْرَة وَلم يسمع مِنْهُ (٢).

وروي عن واثلة عن أبي هريرة تقدم الكلام عليهما.


(١) الرسالة للقشيرى (١/ ٢٣٥ - ٢٣٨).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٤٢١٧) والبيهقى في الآداب (ص ١٣٤ رقم ٣٢٣) و (ص ٣٣٥ رقم ٨٣١) والزهد (١/ ٣٠٩ رقم ٨٢٢) والشعب (٧/ ٤٩٩ رقم ٥٣٦٦)، والترمذى (٢٤٥٨). قال البوصيرى في مصباج الزجاجة (٤/ ٤٢٠): هذا إسناد حسن وأبو رجاء اسمه محرز بن عبد الله رواه الترمذي في الجامع بغير هذا اللفظ. وقال الألباني: صحيح لغيره صحيح الترغيب (١٧٤١) وصحيح الجامع (٤٥٨٠) والصحيحة (٩٣٠).