للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واسم اليمان: حِسْل بكسر الحاء وإسكان السين ويقال حُسيل بالتصغير بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بكسر الجيم العنسي حليف بني عبد الأشهل من الأنصار ولقب باليمان لأنه أصاب دما في قومه فهرب إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل من الأنصار فسماه قومه اليمان لأنه حالف الأنصار وهم من اليمن.

أسلم حذيفة وأبوه وهاجرا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشهدا جميعا أحدا وقتل أبوه يومئذ قتله المسلمون خطئا فوهب لهم دمه وأسلمت وهاجرت وكان سكثير السؤال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أحاديث الفتن والشر ليجتنبها وسأله رجل أي الفتن أشد؟ قال: أن تعرض الخير والشر فلا تدري أيهما تترك (١)، وفي صحيح مسلم عنه قال: أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما كان إلى أن تقوم الساعة (٢)، وفي صحيح مسلم عنه أيضا قال: والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة (٣)، ومناقبه وأحواله كثيرة مشهورة، توفي - رضي الله عنه - بالمدائن


= ٣/ ترجمة ١١٤٠، أسد الغابة ١/ ٤٦٨، الإصابة ١/ ترجمة ١٦٤٧، تهذيب الكمال ٥/ ترجمة ١١٤٧، تهذيب التهذيب ٢/ ترجمة ٤٠٥، خلاصة الخزرجي ١/ ترجمة ١٢٦٧.
(١) أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (١١٩). وفيه جابر الجعفى متروك.
(٢) أخرجه مسلم (٢٤ - ٢٨٩١) ولفظه: "أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة" فما منه شيء إلا قد سألته، إلا أني لم أسأله: ما يخرج أهل المدينة من المدينة؟
(٣) أخرجه مسلم (٢٢ - ٢٨٩١) ولفظه: والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة، فيما بيني وبين الساعة، وما بي إلا أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسر إلي في ذلك شيئا، لم يحدثه غيري، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: وهو يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وهو يعد الفتن: "منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئا، ومنهن فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار" قال حذيفة: فذهب أولئك الرهط كلهم غيري.