للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أعْطه إِيَّاه فَإِن خِيَار النَّاس أحْسنهم قَضَاء رَوَاهُ مَالك وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه (١).

قوله: وعن أبي رافع (٢) مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، اختلفوا في اسمه فقيل: إبراهيم وقيل: أسلم وقيل: ثابت، وقيل: هرمز، وكان للعباس عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوهبه للنبي - صلى الله عليه وسلم - فلما بشره بإسلام العباس أعتقه، شهد أحدًا والخندق وما بعدهما ولم يشهد بدرا وكان إسلامه قبلها، روى له الجماعة، والمولى ينقسم على قسمين: مولى عتاقة وهو الأكثر ومولى حلف ومناصرة ومولى إسلام بأن أسلم على يد واحد من القبيلة.

قوله: استسلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكرًا، الحديث، قال أهل اللغة: يقال استسلف وسلفت وأسلفت تسليفا وإسلافا، والاسم السلف وهو في المعاملات على وجهين أحدهما: العوض الذي لا منفعة فيه للمقترض غير الأجر والشكر وعلى المقترض رده كما أخذه والعرب تسمي القرض سلفا، والثاني: أن تعطي مالًا في سلعة إلى أجل معلوم بزيادة في السعر الموجود عند السلف وذلك منفعة للمسلف ويقال له سلم دون الأول، قال أصحابنا: ويشترك السلم والقرض في أن كلا منهما إثبات مال في الذمة مبذول في الحال


(١) أخرجه مالك في الموطأ (١٩٨٦)، ومسلم (١١٨ و ١١٩ - ١٦٠٠)، وابن ماجه (٢٢٨٥)، وأبو داود (٣٣٤٦)، والترمذى (١٣١٨)، والنسائى في المجتبى ٧/ ٢٦٦ (٤٦٦٠). وقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
(٢) ترجمته: طبقات ابن سعد: ٤/ ٧٣ - ٧٥، الاستيعاب: ٤/ ١٦٥٦، أسد الغابة ١/ ٥٢، تهذيب الكمال: ١٦٠٣ الإصابة: ١١/ ١٢٨، ١٢٩.