للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفيه: ذب الأصحاب عن عرض أخيهم، فإن قيل: كيف شغل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذمته بدين وكان يتعوذ منه كثيرا فقيل كان يستسلف لغيره وقيل لنفسه بيانا للجواز والمستفاد ما كان منه لغير حاجة وقيل أخذه على ذمته فدفعه لمستحق ثم أداه عنه.

٢٧٠٦ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ - رضي الله عنه - قَالَ صلى بِنَا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - صَلَاة الْعَصْر ثمَّ قَامَ خَطِيبًا فَذكر الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ أَلا وَإِن مِنْهُم حسن الْقَضَاء حسن الطّلب وَمِنْهُم سيئ الْقَضَاء حسن الطّلب فَتلك بِتِلْكَ أَلا وَإِن مِنْهُم السيئ الْقَضَاء السيئ الطّلب أَلا وَخَيرهمْ الْحسن الْقَضَاء الْحسن الطّلب أَلا وشرهم سيئ الْقَضَاء سيئ الطّلب رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي حَدِيث يَأْتِي فِي الْغَضَب إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَقَالَ حَدِيث حسن (١).


(١) أخرجه الطيالسى في المسند (٢٢٧٠)، وأحمد ٣/ ١٩ (١١٣١٢) و ٣/ ٦١ (١١٧٦٥)، وعبد بن حميد كما في المنتخب (٨٦٤)، والترمذى في السنن (٢١٩١)، وأبو يعلى (١١٠١)، والحاكم (٤/ ٥٠٥)، والبيهقى في الشعب (١٠/ ٥٢٨ رقم ٧٩٣٦). وقال الترمذي: وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. وقال الحاكم: هذا حديث تفرد بهذه السياقة علي بن زيد بن جدعان القرشي، عن أبي نضرة. والشيخان - رضي الله عنهما - لم يحتجا بعلي بن زيد. وقال الذهبي: ابن جدعان صالح الحديث. وقال البوصيرى في إتحاف الخيرة (٨/ ٦٦): رواه أبو داود الطيالسي والحميدي وأبو يعلى، ومدار أسانيدهم على علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف.
وقال ابن حجر في الأمالى المطلقة (ص ١٧٠): وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ وَإِنْ كَانَ فِيهِ ضَعْفٌ لاخْتِلَاطِهِ لَكِنَّ سِيَاقُهُ لِهَذَا الْحَدِيثِ بِطُولِهِ يَدُّلُ عَلَى أَنَّهُ ضَبَطَهُ وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُه مُفَرِّقًا وَسَأَذْكُرُ شَوَاهِدَهُ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى.=