للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (١) الآية، وفي حديث آخر: "لا إيمان لمن لا أمانة له" وإن كان المراد نفي الكمال ولفظ الأمانة يقع على الطاعة والعبادة والوديعة والثقة والأمان، وقد جاء في كل منهما حديث الأمانة غنى أي سبب الغنى ومعناه أن الرجل إذا عرف بها كثر معاملوه فصار ذلك سببا لغناه فأما الأمانة في قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ} فاختلف الناس فيها فقال ابن مسعود هي في أمانات الأموال كالودائع ونحوها وروي عنه أنها في كل الفرائض وأشدها أمانة المال، وقال الجمهور: هي في كل شيء يؤتمن عليه الإنسان من أمر أو نهي ودين ودنيا [فالشرع] كله أمانة.

قوله: "فيقال انطلقوا به إلى الهاوية" [العميقة تهوي أهل النار فيها مهوى بعيدًا].

قوله: "فيهوي في أثرها" الهوى هو السقوط.


(١) سورة الأحزاب، الآية: ٧٢.