للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بِرَجُل يَبِيع طَعَاما فَسَأَلَهُ كَيفَ تبيع فَأخْبرهُ فَأوحى الله إِلَيْهِ أَن أَدخل يدك فِيهِ فَإِذا هُوَ مبلول فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لَيْسَ منا من غش.

قوله: وعنه - رضي الله عنه -، تقدم.

قوله: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللًا، الحديث، الصبرة بضم الصاد وإسكان الباء الموحدة، قال الأزهري (١): الصبرة الكومة المجموعة من الطعام سميت صبرة لإفراغ بعضها على بعض، ومنه قيل للسحاب فوق الصحاب صُبَر وجمعا صبر، وقد تكررت في الحديث مفردة ومجموعة ومنه حديث عمر (٢) دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وإن عند رجليه قرطا مصبورا أي مجموعا قد جعل صبرة كصبرة الطعام.

وفي حديث ابن مسعود (٣): {سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} (٤) صبر الجنة، أي أعلى نواحيها وصبر كل شيء أعلاه أ. هـ، قاله في النهاية (٥).


= (٢٢٢٤)، وابن حبان (٤٩٠٥). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١٧٦٥) والإرواء (١٣١٩).
(١) تحرير ألفاظ التنبيه (١/ ١٧٦) للنووى.
(٢) أخرجه البخاري (٤٩١٣) ومسلم (٣١ - ١٤٧٩). قال ابن حجر في الفتح (٨/ ٦٥٨ - ٦٥٩): وَقَوْلُهُ فِيهِ قَرَظًا مَصْبُورًا أَيْ مَجْمُوعًا مِثْلَ الصُّبْرَةِ وَعِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ مَصْبُوبًا بموحدتين.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٧/ ٢٩ (٣٣٩٦٢)، و ٧/ ٣٣٦ (٣٦٥٨٠)، وهناد في الزهد (١/ ٦٧) والطبرانى في الكبير (٩/ ٢١٧ رقم ٩٠٥٦).
(٤) سورة النجم، الآية: ١٤.
(٥) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٩).