للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: أصابته السماء يا رسول الله، أي المطر [وسمي المطر سماء لأنه ينزل من السماء يقال: ما زلنا نطأ السماء حتى أتيناكم أي المطر ومنهم من يؤنثه وإن كان بمعنى المطر كما تذكر السماء وإن كان مؤنثًا كقوله تعالى: {السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} (١) قاله في النهاية (٢) والله تعالى أعلم].

٢٧١٩ - وَرُوِيَ عَن ابْن عمر - رضي الله عنهما - قَالَ مر رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - بِطَعَام وَقد حسنه صَاحبه فَأدْخل يَده فِيهِ فَإِذا طَعَام رَدِيء فَقَالَ بِعْ هَذَا على حِدة وَهَذَا على حِدة فَمن غَشنَا فَلَيْسَ منا رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِنَحْوِهِ عَن مَكْحُول مُرْسلًا (٣).

قوله: وروي عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، تقدم.

قوله: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطعام وقد حسنه صاحبه، الطعام هو الحنظة والشعير وما يعد قوتًا.

٢٧٢٠ - وَعَن أنس بن مَالك - رضي الله عنه - قَالَ خرج علينا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى السُّوق فَرَأى طَعَاما مصبرا فَأدْخل يَده فَأخْرج طَعَاما رطبا قد أَصَابَته السَّمَاء فَقَالَ لصَاحِبهَا مَا حملك على هَذَا قَالَ وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ إِنَّه لطعام وَاحِد قَالَ أَفلا عزلت الرطب على حِدته واليابس على حِدته فتتبايعون مَا تعرفُون


(١) سورة المزمل، الآية: ١٨.
(٢) النهاية (٢/ ٤٠٦).
(٣) أخرجه أحمد ٢/ ٥٠ (٥٢٠٨)، والبزار (٥٩٧١)، والطبراني في الأوسط (٣/ ٦٣ رقم ٢٤٩٠). وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (١٧٦٦).