للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نصح الرجل ثوبه إذا خاطه فشبهوا فعل الناصح فيما يتحراه من صلاح المنصوح له بما سده من خلل الثوب وقيل أنها مأخوذة من نصحت العسل إذا صفيته من الشمع شبهوا تخلص القول من الغش بتخليص العسل من الخلط (١) والنصيحة تختلف باختلاف المنصوح فنصيحة الله عز وجل الإيمان به وطاعته بالقول توحيدا وبالبدن عبادة وفي التنزيل إذا نصحوا الله ورسوله وهذه الأوصاف في الحقيقة راجعة إلى العبد لأن الله تعالى غني عن العبد وعن نصحه والنصيحة لكتاب الله هو الإيمان وتحسين تلاوته وتفهم معانيه وتدبر آياته وتوقيره وتعظيمه والدعاء إليه (٢) والذب عنه وأنه غير مخلوق وإحلال حلاله وتحريم حرامه والإيمان بناسخه ومنسوخه والعمل بمحكمه والتصديق بمتشابهه (٣) وأن لا تقول فيه برأيك ولا بهواك وتعظيم حملته وأن لا تمنع من يطلب تعليمه وأن يستاك ويتخلل فيطيب فاه وأن يلبس كما يلبس للدخول على الأمير لأنه مناجي ومن حرمته أن لا يخلى يوما من أيامه من النظر في المصحف مرة وأن يعطي عينه حظها منه فقد روى أبو سعيد الخدري قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أعطوا أعينكم حظها من العبادة" (٤) قالوا يا رسول الله وما حظها من العبادة قال: "النظرة في المصحف


(١) شرح النووى على مسلم (٢/ ٣٧).
(٢) المصدر السابق (٢/ ٣٨).
(٣) المصدر السابق (٢/ ٣٨).
(٤) أخرجه الحكيم الترمذي في النوادر (١٣٣٧)، وأبو الشيخ في العظمة (١٢)، والبيهقى في الشعب (٣/ ٥٠٩ رقم ٢٠٢٩). وقال الألباني: موضوع الضعيفة (١٥٨٦).