للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والتفكر فيه والاعتبار عند عجائبه" (١) هكذا ذكره القرطبي (٢) ولا أرى حال هذا الحديث ما ما هو النصيحة لرسول - صلى الله عليه وسلم - هو التصديق بنبوته وإعانته على إقامة ما أمر وبه بالقول والعمل والاعتقاد كما فعل الصحابة - رضي الله عنهم - والتزام طاعته فيما أمر به ونهى عنه وتصديقه في ذلك من غير شك ولا ريب وموالاة من والاه ومعاداة من عاداه تعزيره وتوقيره وإخلاص محبته وتعظيم سنته وأحبابها بعد موته بروايتها وتصحيحها والبحث عنها والتفقه فيها والدب عنها ونشرها والدعاء إليها والتخلق بأخلاقه الكريمة وحب أصحابه وأهل بيته وجميع أزواجه وقرابته وعترته وحسن القول فيهم والكف عن ذكر ما شجر ومهاجرة من يذمهم والاستغفار لهم كما وصف الله تعالى التابعين لهم بإحسان فقال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا} (٣) الآية والنصيحة لأئمة المسلمين هو الوفاء لهم بعهدهم والتنبيه لهم على مصالحهم ورشدهم والدعاء لهم والصلاة خلفهم والصلاة معهم والنصيحة لعامة المسلمين بالتعليم لهم مما علمه الله والحث لهم على طاعته وزجرهم عن معصيته والتخويف لهم من عذابه ونقمته من غير تقنيط


(١) أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (١٣٣٧)، وأبو الشيخ في العظمة (١٢)، والبيهقى في الشعب (٣/ ٥٠٩ رقم ٢٠٢٩)، والأصبهانى في الترغيب والترهيب (٦٧٥).
وضعفه العراقى في تخريج إحياء (١٨٠٠). وقال الألباني في الضعيفة (١٥٨٦): موضوع.
(٢) التذكار (ص ١٤٠)، والتفسير (١/ ٢٨)
(٣) سورة الحشر، الآية: ١٠.