للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإن صدق البيعان وبينا بورك لهام في بيعهما" أي بين كل واحد منهما لصاحبه ما يحتاج إلى بيانه من عيب ونحوه في السلعة والثمن وصدق في ذلك وفي الأخبار بالثمن وما يتعلق بالعوضين (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم - "وإن كتما وكذبا فعسى أن يربحا ربحا ويمحقا بركة بيعهما" الحديث والمحق النقصان ومعنى محقت بركة بيعهما أي ذهبت بركته وهي زيادته ونماؤه (٢) والله أعلم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اليمين الفاجرة منفقة للسلعة ممحقة للكسب" المنفقة الممحقة بفتح أولهما وثالثهما وإسكان ثانيهما على وزن مفعلة وهذا البناء موضوع المبالغة كما يقال للولد مجبنة مبخلة والمحدثون يقولون منفقة ممحقة بالتشديد فيهما والوجه الأول ذكره صاحب المفهم (٣) ومعناه أنه مظنة لنفاقها وموضوع له من قولهم نفق المبيع بالفتح المبيع بالضم إذا أكثر المشترون له والرغبات فيه والنفاق وضده الكساه وفيه النهي عن كثرة الحلف من غير حاجة مكروه وينضم الله ترويج السلعة وربما اغتر المشترى ا. هـ.

٢٧٤٩ - وَعَن إِسْمَاعِيل بن عبيد بن رِفَاعَة عَن أَبِيه عَن جده - رضي الله عنه - أَنه خرج

مَعَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْمصلى فَرَأى النَّاس يتبايعون فَقَالَ يَا معشر التُّجَّار

فاستجابوا لرَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وَرفعُوا أَعْنَاقهم وأبصارهم إِلَيْهِ فَقَالَ إِن التُّجَّار


(١) شرح النووي على مسلم (١٠/ ١٧٦).
(٢) شرح النووي على مسلم (١٠/ ١٧٦).
(٣) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (١٤/ ١٣٧).