للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يمنع المعاقب من معاودة مثل جرمه ويمنع غيره من مثل فعله.

تنبيه: رحمه الله وقع في معظم الأصول في الرواية عن أبي ذر وهو صحيح على معنى ثلاث لا يكلمهم الله بحذف الهاء وكذلك وقع في بعض الأصول في الرواية عن أبي ذر وهو صحيح على معنى ثلاث أنفس وجاء الضمير في يكلمهم مذكرا على المعنى (١).

قوله: فقلت "خابوا وخسروا" ومن هم يا رسول قال: "المسبل إزاره والمنان عطاءه" ومعنى المسبل إزاره المرخى له الجار طرفه خيلا والخيلاء الكبر يعني هو الذي يرسل ثوبه إذا مشى كبرا واختيالا والمنان عطاءه هو الذي لا يعطي شيئا إلا من به على المعطي ولا شك أن الاعتداء بالعطاء مبطل لأجر الصدقة ويؤذي المعطي قال الله تعالى: {لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} (٢) وإنما كان المن كذلك لأنه لا يكون غالبا إلا عن البخل والعجب ا. هـ، وقيل من المن الذي هو النقص من الحق والبخس قال الله تعالى: {وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ} (٣) أي منقوص (٤) في جمل الغرائب (٥).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "والمنفق سلعته بالحلف" تقدم الكلام على الحلف أنه بكسر اللام وسكونها.


(١) شرح النووي على مسلم (٢/ ١١٨).
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٦٤.
(٣) سورة القلم، الآية: ٣.
(٤) انظر شرح السنة (٨/ ٢٨) وشرح المشكاة (٥/ ١٥٢٩ و ٧/ ٢١١٧).
(٥) لم أجده في المطبوع.