للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "والمنفق سلعته" بفتح النون وكسر الفاء المشددة وكذلك قاله في النهاية (١) فإنه بالتشديد من النفاق وهو ضد الكساد وهو في حال التشديد يتعدى للمفعول ومفعوله هو سلعته وقد وصف الحلف وهي مؤنثة بالكاذب وهو وصف (مذكر) وكأنه ذهب بالحلف مذهب القول ومذهب المصدر وهو مثل قولهم أتاني (كتابى فمزقتها) ذهب بالكتاب مذهب الصحيفة (٢) انتهى والسلعة المتاع وأما معنى المنفق سلعته فالمنفق المروج.

٢٧٥٣ - وَعَن سلمَان - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ثَلَاثة لا ينظر اللّه إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة أشيمط زَان وعائل مستكبر وَرجل جعل اللّه بضاعته لا يَشْتَرِي إِلَّا بِيَمِينِهِ وَلا يَبِيع إِلَا بِيَمِينِهِ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَفِي الصَّغِير والأوسط إِلَا أَنه قَالَ فيهمَا ثَلَاثَة لا يكلمهم اللّه وَلا يزكيهم وَلَهُم عَذَاب أَلِيم فَذكره وَرُوَاته مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح (٣).


(١) النهاية (٥/ ٩٨ - ٩٩).
(٢) المفهم (٢/ ٧٢).
(٣) أخرجه البزار (٢٥٢٩)، والطبرانى في الصغير (٢/ ٨٢ رقم ٨٢١) والكبير (٦/ ٢٤٦ رقم ٦١١١)، والأوسط (٥/ ٣٦٧ - ٣٦٨ رقم ٥٥٧٧)، وأبو علي الصواف في الثالث من فوائده (١١٣)، والبيهقى في الشعب (٦/ ٤٨٧ رقم ٤٥١١). ولفظه عند البزار: ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الشَّيْخُ الزَّانِي، وَالْإِمَامُ الْكَذَّابُ، وَالْعَائِلُ الْمَزْهُوُّ. قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٤/ ٧٨: رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه قال في الصغير والأوسط: "ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم". فذكره، ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في الصحيحة (٣٤٦١) وصحيح الترغيب (١٧٨٨).