للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعنه - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله: قال: رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - "أربعة يبغضهم اللّه البياع الحلاف وَالْفَقِير المختال وَالشَّيْخ الزَّانِي وَالإِمَام الجائر" تقدم الكلام على الأربعة.

فرع: إذا اشترى شيئًا من السوق فقال صاحبك (قبل الشراء) ذقه وأنت في حل فلا يأكل منه لأنه إنما أذن في الأكل لأجل الشراء فربما لا يقع البيع فيكون ذلك الأكل شبهة ولكن لو صفه بصفة فاشتريته فلم تجده على تلك الصفة فأنت بالخيار قاله السمرقندي في البستان (١).

فرع آخر: جرت عادة الناس أن يأخذ من البياع ثم يحاسبه بعد مدة ويعطيه كما يفعله كثير من الناس قال (النووي) في شرح المهذب (٢): أنه باطل بالإجماع وسامح فيه في الأحياء وجوزه ابن الصلاح بشرط أن يقدر ما يأخذه كل يوم ولا يؤخذ تقديره إلى يوم الحساب ا. هـ واللّه أعلم، "والفقير المختال والشيخ الزاني".

٢٧٥٧ - وَعَن أبي ذَر - رضي الله عنه - رَفعه إِلَى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِن اللّه يحب ثَلَاثَة وَيبغض ثَلَاثَة فَذكر الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ قلت فَمن الثَّلَاثة الَّذين يبغضهم اللّه قَالَ المختال الفخور وَأَنْتُم تجدونه فِي كتاب اللّه الْمنزل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (٣) والبخيل المنان والتاجر أَو البَائِع الحلاف رَوَاهُ الْحَاكِم


(١) بستان العارفين (ص ٣٥٠).
(٢) المجموع شرح المهذب (٩/ ١٦٣ - ١٦٤).
(٣) سورة لقمان، الآية: ١٨.