قضى كل ذي دين فوفى غريمه ... وعزة ممطول معنى غريمها
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "صلت عليه دواب الأرض ونون الماء" تقدم معنى الصلاة في أماكن كثيرة من هذا التعليق ونون البحار هو حوتها قاله المنذري وفي الحديث أيضا في شعب البيهقي عن خولة "صلت عليه دواب الأرض ونون الماء" وغرس اللّه بكل (خطوة) شجرة في الجنة وفي مسند البزار ونسب له بكل خطوة شجرة في الجنة (١).
٢٧٩٩ - وعنها - رضي الله عنها - قَالَت كَانَ على رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وسق من تمر لرجل من بني سَاعِدَة فَأتَاهُ يَقْتَضِيهِ فَأمر رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - رجلا من الأَنْصَار أَن يَقْضِيه فقضاه تَمرا دون تمره فَأبى أَن يقبله فَقَالَ أترد على رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ نعم وَمن أَحَق بِالْعَدْلِ من رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فاكتحلت عينا رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بدموعه ثمَّ قَالَ صدق وَمن أَحَق بِالْعَدْلِ مني لا قدس اللّه أمة لا يَأْخُذ ضعيفها حَقه من شديدها وَلا يتعتعه ثمَّ قَالَ يَا خَوْلَة عديه واقضيه فَإِنَّهُ لَيْسَ من غَرِيم يخرج من عِنْد غَرِيمه رَاضِيا إِلَّا صلت عَلَيْهِ دَوَاب الأرْض وَنون الْبحار وَلَيْسَ من عبد يلوي غَرِيمه وَهُوَ يجد إِلَّا كتب اللّه عَلَيْهِ فِي كل يَوْم وَلَيْلَة إِثْمًا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ
(١) أخرجه البزار (٤٦٩٦)، والبغوى في حديث عيسى بن سالم الشاشى (١١٩)، والبيهقى في الشعب (١٣/ ٥٢٣ - ٥٢٤ رقم ١٠٧٢٠ و ١٠٧٢)، وأبو الحسين الطيورى في الطيوريات (٤١٢) عن ابن عباس مرفوعا. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٥/ ٥ (٢٣١٨٠)، والبيهقى في الشعب (١٣/ ٥٢٥ رقم ١٠٧٢٣) موقوفا. قال البيهقى: والمحفوظ عن سعيد، عن ابن عباس من قوله موقوفا وضعفه الألباني في الضعيفة (٦٤٦٦) وقال منكر.