للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلى خولة بنت عمرو يستلفها كذا أخرجه بن منده وأبو نعيم قوله: - صلى الله عليه وسلم - "ما قدس اللّه أمة لا يأخذ ضعيفها الحق من قويها" الحديث التقديس التطهير أي طهر من الذنوب ومن أسمائه تعالى القدوس وهو الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص وفعول بالضم من أبنية المبالغة وقد تفتح القاف وليس بالكثير ولم يجيء منه إلا قدوس وسبوح وذروح وسمى بيت المقدس لأنه الموضع الذي يتقدس فيه من الذنوب وروح القدس لأنه خلق من طهارة.

قوله: "غير متعتع" تعتع بتائين مثناتين فوق وعينين مهملتين أي أقلقه وأتعبه لكثرة ترداده إليه ومطله إياه ا. هـ، قاله المنذري وقال غيره: تعتعه بفتح التاءين يعني من غير أن يصيبه أذى يقلقه ويزعجه يقال: لكل من أكره في شيء حتى يقلق تعتعه فتتعتع ويتعتع الرجل تبلد في كلامه، وقوله: غير متعتع منصوب لأنه حال للضعيف وصفة له ومنه الحديث الآخر الذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه أي يتردد في قوله ويتبلد فيها لسانه له أجران قاله ابن الأثير وغيره (١).

قوله: - صلى الله عليه وسلم - "من انصرف غريمه عنه وهو راض" والغريم وهو الدائم ومنه قوله: تعالى: {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} (٢) فأطلقوه هنا لدوام الطلب قال الجوهري (٣): الغريم الذي عليه الدين وقد يكون الذي له الدين قال كثير


(١) المجموع المغيث (١/ ٢٣٠) والنهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ١٩٠).
(٢) سورة الفرقان، الآية: ٦٥.
(٣) الصحاح (٥/ ١٩٩٦) للجوهرى.