أُمَامَة مَا لي أَرَاك جَالِسا فِي الْمَسْجِد فِي غير وَقت صَلَاة قَالَ هموم لزمتني وديون يَا رَسُول اللّه قَالَ أَفلا أعلمك كلَاما إِذا قلته أذهب اللّه عز وَجل همك وَقضى عَنْك دينك فَقَالَ بلَى يَا رَسُول اللّه قَالَ قل إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْهم والحزن وَأَعُوذ بك من الْعَجز والكسل وَأَعُوذ بك من الْبُخْل والجبن وَأَعُوذ بك من غَلَبَة الدّين وقهر الرِّجَال قَالَ فَقلت ذَلِك فَأذْهب اللّه عز وَجل همي وَقضى عني ديني رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (١).
قوله: وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: تقدم.
قوله:"فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة" تقدم الكلام على أبي أمامة الباهلي اسمه صدى بن عجلان والمكاتب لفظه مأخوذ من الكتابة والأشهر في كافها الكسر وهو (تعليق عتق) لصفة تضمنت (معاوضة) منجمة ولفظها (إسلامى) لا يعرف في الجاهلية وهي (معدولة عن القياس) لأنها بيع ماله بماله سميت كتابة في العرف الجاري بكتابة ذلك في كتاب (توثقة) وقيل مشتقة من الكتب وهو الضم إذ فيها ضم نجم إلى نجم ولأن العرب ما كانت تعرف الحساب ولا الكتابة وإنما كانت تعرف الأوقات (بالنجوم) وهي ثمانية وعشرون نجما منازل القمر فسميت باسمها مجازا والأصل فيها قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ
(١) أخرجه أبو داود (١٥٥٥)، والبيهقى في الدعوات الكبير (١/ ٤١٤ رقم ٣٠٥) عن أبي سعيد. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١١٤١)، وضعيف الجامع (٢١٦٩) وغاية المرام (٣٤٧).