أيضا هي التي ألزم الحالف عند حاكم ونحوه وأصل الصبر الحبس والإمساك، أ. هـ.
٢٨٢٩ - وَعَن عبد الله بن ثَعْلَبَة أَنه أَتَى عبد الرَّحْمَن بن كعْب بن مَالك - رضي الله عنه -: وَهُوَ فِي إِزَار خَز ذِي طاق خلق قد التبب بِهِ وَهُوَ أعمى يُقَاد قَالَ فَسلمت عَلَيْهِ فَقَالَ هَل سَمِعت أَبَاك يحدث بِحَدِيث قلت لا أَدْرِي قَالَ سَمِعت أَبَاك يَقُول سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من اقتطع مَال امرئ مُسلم بِيَمِين كَاذِبَة كَانَت نُكْتَة سَوْدَاء فِي قلبه لَا يغيرها شَيْء إِلَى يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ الْحَاكم وَقَالَ صَحِيح الإِسْنَاد (١).
قوله: وعن عبد الله بن ثعلبة أنه أتى عبد الرحمن بن كعب بن (مالك أبو الخطاب الأنصارى السلمى، بفتح السين واللام، المدنى التابعى، سمع أباه، وجابرًا. روى عنه صالح بن رستم، والزهرى، وغيرهما، وهو ثقة. روى له البخاري، ومسلم. توفى في خلافة سليمان بن عبد الملك، وقيل: في خلافة هشام، رحمه الله).
قوله: أنه أتى عبد الرحمن بن كعب بن مالك "وَهُوَ فِي إِزَار خَز ذِي طاق خلق قد التبب بِهِ وَهُوَ أعمى يُقَاد قَالَ فَسلمت عَلَيْهِ فَقَالَ هَل سَمِعت أَبَاك
(١) أخرجه الحارث كما في الزوائد (٤٥٧)، والطبرانى في الكبير (١/ ٢٧٥ رقم ٨٠١) ومن طريقه أبو موسى المديني في اللطائف (٥٦٦)، والحاكم ٤/ ٢٩٤. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في الصحيحة (٣٣٦٤) وصحيح الترغيب (١٨٣٨) وصحيح الجامع (١٧١٤).