للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ الْخطابِيّ (١): الْيَمين المصبورة هِيَ اللَّازِمَة لصَاحِبهَا من جِهَة الحكم فيصبر من أجلهَا إِلَى أَن يحبس وَهِي يَمِين الصَّبْر وأصل الصَّبْر الْحَبْس وَمِنْه قَوْلهم قتل فلان صبرا أَي حبسا على الْقَتْل وقهرا عَلَيْهِ.

قوله: وعن عمران بن حصين - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله: تقدم الكلام على ذلك - صلى الله عليه وسلم - "من حلف على يمين مصبورة كاذبة" وفي حديث آخر "من حلف على يمين صبر (أي ألزم بها) وحبس عليها وقيل (لها مصبورة) " وان كان صاحبها في الحقيقة هو المصبور لأنه إنما صبر من أجلها أي حبس فوضعت بالصبر فأضيعت إليه مجازا قاله في النهاية (٢) اليمين المصبورة هي اللازمة لصاحبها من جهة الحكم فيصبر من أجلها إلى أن يحبس وهي يمين الصبر وأصل الحبس ومنه قولهم قتل فلان صبرا أي حبسا على القتل وقهرا عليه ا. هـ قاله المنذري وقال غيره: الصبر الحبس ومنه قولهم قتل فلان صبرا أي حبسا على القتل وقهرا عليه ا. هـ وقال غيره: الصبر الحبس أي قتل وهو مأسور محبوس للقتل لا في معركة ا. هـ، وقال بعضهم:


= (٢٠٢٨٦)، وأبو داود (٣٢٤٢)، والبزار (٣٦١١) والروياني في مسنده (١٣٩)، والسراج (٤٦٧)، والطبراني في الكبير ١٨/ ١٨٧ - ١٨٨ (٤٤٥) و (٤٤٦)، وأبو الطاهر المخلص (٢٨٦٨)، والحاكم ٤/ ٢٩٤، وأبو نعيم في الحلية ٦/ ٢٧٧، والخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم ١/ ١٧٢. وصححه الحاكم على شرطهما ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في الصحيحة (٢٣٣٢) وصحيح الترغيب (١٨٣٧).
(١) معالم السنن (٤/ ٤٤).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٨).