للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبو أمامة كما ذكره مسلم في الرواية الثانية فهذا تصريح بسماع عبد الله بن كعب التابعي منه فبطل ما قيل في وفاته ولو كان ما قيل في وفاته صحيحا لم يخرج مسلم حديثه ولقد أحسن الإمام أبو البركات الجزري المعروف بابن الأثير حيث أنكر في كتابه معرفة الصحابة - رضي الله عنهم - هذا القول في وفاته].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وإن كان قضيبًا من أراك" الحديث، قال النووي رحمه الله (١): وقع في بعض أصول مسلم أو في أكثرها "وإن قضيب من أراك" مرفوع وهو ظاهر وفي أكثرها "وإن قضيبا" نصب على أنه خبر كان المحذوفة أو أنه مفعول لفعل محذوف تقديره: "وإن اقتطع قضيبًا".

٢٨٣٣ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يحلف عِنْد هَذَا الْمِنْبَر عبد وَلا أمة على يَمِين آثمة وَلَو على سواك رطب إِلَّا وَجَبت لَهُ النَّار رَوَاهُ ابْن مَاجَه بِإِسْنَاد صَحِيح (٢).

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحلف عند هذا المنبر عبد ولا أمة" المنبر: بكسر الميم وهو مشتق من النبر وهو الارتفاع وهو بلفظ الآلة لأنه آلة الارتفاع وفي صحيح


(١) شرح النووي على مسلم (٢/ ١٦٠).
(٢) أخرجه أحمد ٢/ ٣٢٩ (٨٤٧٧) و ٢/ ٥١٨ (١٠٨٦٢)، وابن ماجه (٢٣٢٦)، والحاكم ٤/ ٢٩٧. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. قال الهيثمي في المجمع ٤/ ١٧٩: رواه أحمد، ورجاله ثقات. وقال البوصيري في الزجاجة ٣/ ٤٥: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه. وصححه الألباني في الإرواء (٢٧٦٤) وصحيح الترغيب (١٨٤٢).