للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْحُوب بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَفتحهَا هُوَ الإِثْم.

قوله: وعن أبي هريرة تقدم الكلام عليه.

قوله: "الربا سبعون حوبا أيسرها أن ينكح الرجل أمه" الحديث أي سبعون ضربا من الإثم والحوب الإثم قاله المنذري وفي الحديث: تقبل توبتي واغسل حوبتي أي إثمي أو اغفر حوبنا أي إثمنا وتضم الحاء وتفتح وقيل الفتح لغة الحجاز والضم لغة تميم قال الله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} (١) وقال ابن عطية (٢): روى عن مجاهد أن معنى الآية: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} وهذا تقريب للمعنى لأنه أراد أن الحرف بمعنى الآخر وقال الحذاق: إلى هي على بابها وهي تتضمن الإضافة التقدير أموالهم إلى أموالكم في الأكل في أنه عائد على الأكل الذي تتضمنه الفعل الظاهر والحوب كما تقدم وقال ابن عباس والحسن: وكان يقرأ حوبا بفتح الحاء وهو لغة تميم كما تقدم.


= و (١٤٠٩). قال البوصيرى في الزجاجة ٣/ ٣٤: هذا إسناد ضعيف أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن متفق على تضعيفه والمتن ذكره رواه ابن الجوزي في الموضوعات من حديث أبي هريرة أيضا ورواه ابن أبي الدنيا عن عبد الله بن سعيد وهو رواه عن أبيه عن أبي هريرة.
وصححه الألباني في المشكاة (٢٨٢٦) وصحيح الجامع (٣٥٤١) وصحيح الترغيب (١٨٥٨).
(١) سورة النساء، الآية: ٢.
(٢) تفسير ابن عطية (٢/ ٥ - ٦).