للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} (١) "رَوَاهُ والأصبهاني من حَدِيث أنس وَلَفظه قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَأْتِي آكل الرِّبَا يَوْم الْقِيَامَة مخبلا يجر شقيه، ثمَّ قَرَأَ لا يقومُونَ إِلَّا كمَا يقوم الَّذِي يتخبطه الشَّيْطَان من الْمس قَالَ الأصْبَهَانيّ المخبل الْمَجْنُون (٢).

قوله: وروي عن عوف بن مالك - رضي الله عنه -.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إياك والذنوب التي لا تغفر الغلول فمن غل شيئا أتي به يوم القيامة وآكل الربا فمن أكل الربا بعث يوم القيامة مجنونا يتخبط ثم قرأ: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} (٣) الآية قال الواحدي (٤): يريد الذين يعاملون به منبه بالأكل على ما سواه كما قال: تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا} (٥) وقال: والتخبط معناه الضرب على غير استواء وتخبطه الشيطان إذا مسه


(١) سورة البقرة، الآية: ٢٧٥.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ١٨/ ٥٩ (١٠٩) و ١٨/ ٦٠ (١١٠) والخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ٥٣) من حديث عوف بن مالك، والأصبهانى في الترغيب والترهيب (١٤٠١) من حديث أنس. وقال الهيثمي في المجمع ٤/ ١١٩: رواه الطبراني، وفيه الحسين بن عبد الأول، وهو ضعيف. وحسنه الألباني في الصحيحة (٣٣١٣) وصحيح الترغيب (١٨٦٢). وقال في حديث أنس: موضوع ضعيف الترغيب (١١٦٦).
(٣) سورة البقرة، الآية: ٢٧٥.
(٤) التفسير الوسيط (١/ ٣٩٣ - ٣٩٤).
(٥) سورة النساء، الآية: ١٠.